أرسلت دينا عبد الرحيم تقول، أعانى من آثار جروح تظهر على يدى ووجهى، وذلك منذ 6 أشهر تقريبا، ومن ذلك الحين وجدتنى لا أحب التعامل مع كثير من الناس وألا أجتمع بالأصدقاء وأميل إلى العزلة بشكل كبير، فهل هناك ارتباط بين تلك الإصابات وبين سوء حالتى النفسية؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور هانى عبد اللطيف، استشارى الطب النفسى، قائلا:
هناك العديد من الندوب التى تصيب الإنسان أو حروق تترك آثارا على أماكن معينة من جسم الإنسان، ومنها السطحى ومنها الذى يختفى خلال أشهر، وهناك أنواع من الحروق لا تزال آثارها وتبقى طوال العمر.
وكشفت العديد من الأبحاث الطبية عن التأثير النفسى الكبير الناتج عند الإصابة ببعض أنواع من الندوب وآثار الجروح حيث يصاب الشخص المصاب بالاكتئاب، الإحراج، فقدان الثقة، القلق والاضطراب واللجوء إلى عدم الاختلاط مع الآخرين بشكل كبير، هذا إلى جانب الآلام التى تسببها تلك الندوب سواء كان الرغبة الملحة بالحك أو التقيد بعدم ممارسة بعض الحركات، مع الاهتمام بنوعية الملابس التى يرتديها المصاب حتى تخفى جزءا كبيرا من آثار تلك الإصابات، ولأن من الطبيعى أن يكون الشخص المصاب قد لجأ إلى الطبيب فى حالة تعرضه لتلك الإصابة وقد تم التعامل مع الحالة بالقدر الوافى من العلاج فإن ما تبقى من الآثار لابد من التعايش معه بأقل قدر من المعاناة خاصة النفسية، وتقبل الأمر الجديد وعدم التفكير فى تلك الإصابة بل الانشغال عنها دائما.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع